السبت، 29 يونيو 2013


*فضل الصدقة

قصة الأعرابي..

في السنن ما معناه:

أن أعرابيا كان في إبله، وهي أنْفَسُ ماله، أتاه عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة الواجبة،

 نظر في الإبل ثم أخبر الأعرابي أنه يجب عليه فيها بنت مخـاض، -أتمت سنة ومخضت في الأخرى-، فاستقلها الأعرابي المتعامل مع الله واستصغرها

قائلا: لا والله لا أقدمها لله، لا ظهر فيُركب، ولا ضرع فيُحلب، هذه ناقة كَوْماءُ سمينة، أقدمها لله رب العالمين.

فقال عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا آخذ إلا ما وجب عليك بذا أُمرت. فتلاح الأعرابي والعامل.

فقال العامل: إن رسول  الله صلى اللبه عليه وسلم منك لقريب. فأخذ الأعرابي ناقته ومضى مع العامل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخبر العامل نبي الله بما جرى بينهما،

 فقال صلى الله عليه وسلم للأعرابي: "ذاك الذي عليك، فإن تطوعت بخير من ذالك آجرك الله وقبلناه منك. أطيبةٌ بها نفسك؟"

 قال: إي والله يارسول الله!

 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعامل: "خذها". ثم التفت إلى الأعرابي فقال له: "بارك الله لك في مالك".

فعاش الأعرابي إلى زمن معاوية، وكان يزكي بعدها بالعشرات من الإبل.

عاجلُ بُشرى، وما عند الله خير وأبقى.

تجارة الدنيا هي الخاسرة......طوبى لمن يعمل للآخرة
 
 
*قصة أشعب بن جبير
وذا أشْعب بن جبير المدني
يقول: خرجت يوما في أحد أزقة المدينة وإذا مناد: ياأشعب!
قلت لبيك!
 قال : كم عدد عيالك؟ فأخبرته.
 قال: إني أُمِرْت أن أجري عليك وعلى عيالك في كل شهر كذا وكذا ما دمت حيا.
أُمرت !
قال أشعب: فمن أمرك؟
قال: لا أخبرك.
 قال: هذا معروف يُشكر. "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه".
 فقال الرجل: إن الذي أسداه إليك لا يريد شكرك.
قال: فكان يأتيني في كل شهر ما وعدني به.
 فلما مات خالد بن عبد الله بن عمر بن عثمان حفَل الناس في تشييعه، فكنت فيمن شيَّعه ضمن جمع كبير، ولعله ممن أحبه الله، فوُضع له القبول في الأرض. "سيجعل لهم الرحمن وُدا".
فإن ذهب الورد الذكي فإنه....يزول ويبقى نشره المُتضوِّعُ
وإن الفتى ماض وماض طبيبه....وعائده من بعده والمشيِّعُ
من لا يُرَجّى وهو حي فما.....من حقه إن مات أن يُفقدا
قال: وبينا أنا في الجموع، وإذا بصاحبي الذي يأتيني بما وعدني
يقول: ياأشعب؟
قلت لبيك.
قال: أتريد أن تعرف صاحبك الذي كان يُجري عليك ما آتيك به؟
قلت: إي والله!
 قال: هو صاحب هذه الجنازة.
فاعل الخير من وراء حجاب، خالد بن عبد الله.
اللهم إنه قد كفاهم مؤونة الدنيا، فاكفه مؤونة الآخرة.
ما نعم النفوس التي تسعى للبذل لله، وتتوارى من الملا، وحالها:
"إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا"
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق