*قصة الصحابي أبوالدحداح:
وهاهو صحابي اسمه أبو لبابة يختلف مع يتيم على
نخلة كانت بين بستانين لهما، يدّعي اليتيم الصغير أن هذه النخلة له،
فيخرج النبي صلى الله عليه وسلم ليعاين المكان،
فإذا النخلة في بستان الصحابي أبي لبابة ، فيحكم بها لهذا
الصحابي، فتذرف دموع اليتيم.
ما كان لرسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يغير حكمه أبداً؛ لأنه العدل الحق ،لكنه أعلن عن مسابقة،
قال: {يا رسول الله! ألي العذق في الجنة إن
اشتريت نخلته بحديقتي وأعطيتها هذا اليتيم؟ قال: لك العذق }^
فقال: أتبيعني نخلتك ببستاني كله؟
قال: بعتكها لا خير في نخلة
شُكيت فيها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فباعه إياها، فذهب أبو الدحداح إلى بستانه ودخل ونادى أم الدحداح وأولاد أبي الدحداح : أن اخرجوا فقد بعناها من الله بعذق في الجنة.
حتى قيل: إن بعض أطفاله كان في أيديهم بعض الرطب
فباعه إياها، فذهب أبو الدحداح إلى بستانه ودخل ونادى أم الدحداح وأولاد أبي الدحداح : أن اخرجوا فقد بعناها من الله بعذق في الجنة.
حتى قيل: إن بعض أطفاله كان في أيديهم بعض الرطب
فكان يقول: قد بعناه من الله
ويرميه في البستان.
فخرج ولم يكتف بذلك ولم
يرض ثمناً للجنة إلا أن يقدم دمه وروحه لتزهق في سبيل الله عز وجل،
* وتأتي موقعة أحد ويشارك الجيش ويكون
النبي صلى الله عليه وسلم في حالة تعلمونها في آخر المعركة، قد شج وجهه وكسرت
رباعيته -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم- ولم ينس أصحابه في تلك اللحظة الحرجة،
ويقول: {يرحمك الله! كم من عذق مذلل الآن لـأبي الدحداح في الجنة }^ ماذا خسر أبو الدحداح ؛ خسر تراباً وشجيرات
ونخيلات؛ لكنه فاز بجنة عرضها الأرض والسماوات، وذلك هو الفوز العظيم.
ومن عرف الحق هانت عنده التضحيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق