التدبر في القرآن الكريم
1- قال الله - تعـالى -:(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر
أولوا الألباب)) [ص: 29]
في هذه
الآيـة بين الله - تعالى - أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد
التلاوة على عظم أجرها.
قال الحسن البصري: والله ما تـدبُّـره بحفـــظ حـروفه وإضاعة
حدوده حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل.
2- قال - تعالى -:(( أفلا يتدبرون القرآن
)) [النساء 82].
قال ابن كثير: يقول الله تعالى آمراً عباده بتدبر القرآن
وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة: أفــلا يتدبرون
القرآن
فهذا أمر صريح بالتدبر والأمر للوجوب.
الاسباب المعينة على تدبر القرآن
1 – بتخليص القلب من الأدناس والأرجاس والصوارف
والشواغل التي تُشتته وتُفرقه فلا يحصل له التدبر.
2 – النية تكون للتدبر لأن الكثيرين إنما يقرؤون
لتحصيل الأجر فقط فيكون همهم منصرفاً لتحقيق أكبر قدر من التلاوة .
3 – أن يستشعر أنه مخاطب بهذا القرآن وليس الخطاب
فيه لقوم مضوا وقضوا.
4 – فهم المعنى والعناية بالتفسير.
5 – معايشة معاني الآيات.
6 – مراعاة مواضع الوقف والوصل والابتداء.
7 – الاسترسال في القراءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق