*الهداية
مفهوم الهداية:
الهداية في اللغة : تعني الدلالة والإرشاد.
الهداية في الاصطلاح : هي سلوك الطريق الذي يوصل الإنسان إلى غايته،
وهي إتباع شرع الله]].
وسمي اتباع شرع الله هداية ؛ لانه يرشد الإنسان إلى الحق، ويبصره به،
فيميز بين الخير والشر
الهداية نوعان:
1* هداية الدلالة والإرشاد وهي الهداية العامة.
قال الشنقيطي رحمه الله
أما الهداية العامة فمعناه: إبانة طريق الحق و إيضاح المحجة. سواء سلكها
المبين له أم لا
قوله تعالى: *وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى*
وقوله تعالى : * وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم*
2*هداية التوفيق والسداد وهي الهداية الخاصة:
قال الشنقيطي رحمه الله: وأما الهدى الخاص فهو تفضل الله بالتوفيق على
العبد.
قوله تعالى : ** إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء**
وقوله تعالى** فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام **
أسباب الهداية:
1/ سؤال الله- تبارك وتعالى -الهداية:
وأعتقد أنه لا غِنى لك عن ذلك، وتركك له يُباعدك من الله، وقد يُؤدي بك
إلى الزيغ والضلال، فالإيمان يَخْلق في القلوب، فيحتاج إلى تجديد النية والتوبة، ومن
كانت حياته مليئة بالذنوب والمعاصي، فحاجته إلى الهداية شديدة ومُلحّة، والمصطفى -
صلى الله عليه وسلم - كان يسأل ربه الهداية ويقول فيما صحّ عنه: "اللهم إني أسألك
الهدى والتقى والعفاف والغِنى"
2 / أخلص في إستقامتك.
وليكن مقصدك وهدفك من الاستقامة أن تفوز بالجنة، وتنجو من النار، وعندما
تهمّ بالالتزام، سَلْ نفسك هل تستقيم طاعة لله - جل وعلا -، واستجابة لرسول الله -
صلى الله عليه وسلم -، أم سبب ذلك تقليد لأخ أو قريب أو صديق، أو رغبة في الحصول على
منفعة دنيوية، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - فيما صحّ عنه للأعرابي الشهيد الذي قُتل
في غزوة خيبر، لما أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قسماً، فأنكره، وقال: ما على
هذا ابتعتك، ولكن على أن أُرقى هاهنا، وأشار إلى حلقه، فأموت فأدخل الجنة، فقال - صلى
الله عليه وسلم -: "إن تَصدُق الله يصدُقْك"فاصدق الله - جل وعلا - في التزامك
واستقامتك.
وصَدَق ابن الجوزي إذ قال: "اصدق في باطنك، ترى ما تحب في ظاهرك".
فالصدق مع الله- تبارك وتعالى -جمال في الباطن والظاهر.
3/ ابذل جهدك في
التوبة:
كيف تريد الالتزام، وأنت مقيم على السيئات، بل لم تبادر بالإقلاع عنها،
وكأني بك إذا نُصِحت، قلت: ادعُ لي، بالله عليك، ماذا فعلتَ، ماذا خطوتَ، حتى تصح توبتك،
إني أظنها حتى يسكت عنك الناصحون، وقد فعلوا.
إن التوبة ليست مجرد أمنية، بل هي قول وعمل، تظهر آثارها على أقوالك وأعمالك،
فأين التوبة، وإياك أن تكون ممن وسوس لهم الشيطان، فصار يردّد: إني محسن الظن بالله
تعالى، ومتفائل أن الله تعالى لن يميتني إلا وقد هداني.
واحذر أن تُمهل لنفسك وتستدرجها، حينما يقول لك الناصح: تب إلى الله،
فتردّ عليه "أنا أحسن من غيري"، "وضعي أحسن".
إنك بذلك كله، لا تبحث عن التوبة ولا الهداية، فابحث عنها بجدّية.
4/ تزود معرفتك بالله - جل وعلا -:
تعرّف على خالقك، اعرف أسماءه وصفاته، تفكّر فيها، هل قرأتَ عن دين الإسلام
وعظمته، هل سمعت عن أحكامه وشرائعه، لا يمكن أن تعبد الله حق عبادته، وأنت لا تعرف
عنه ولا عن دينه شيئاً، وهذا جهل بالله وبدينه، ولهذا قد تعبد الله على حرف، يعني لهوى
ومراد دنيوي، وهكذا سلوك طريق الهداية والتوبة، قد يكون ضعيفاً، فاجعله قوياً.
5 / الإطلاع على سِيَر أهل الاستقامة:
وخِيرتُهم أنبياء الله عليهم صلاة الله وسلامه، وفي معرفة سيرهم نشاط
للنفس، وفيها برهان على أن الاستقامة ليست مستحيلة المنال، بل يمكن بلوغها لمن أعانه
الله - جل وعلا -، كما أنّ فيها أُنْساً للمرء، وطرداً للوحشة عنه، حين يعلم أنه مضى
على هذا الطريق كثير من الخلق، من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، والصحابة والتابعين
وتابعيهم إلى يومنا هذا.
6/ الإقبال على طاعة الله تعالى:
فهي المخرج الوحيد من طاعة الشيطان، قال تعالى: "أَلَمْ أَعْهَدْ
إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ
مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ" (يّـس: 60، 61)، بل هي
خير معين على الثبات والاستقامة، قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ
أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا
قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ
وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً وَلَهَدَيْنَاهُمْ
صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء: 66( وعمل الطاعات والإكثار منها له أثر كبير
في تقوية الإيمان، ولا أحسن من تجلية القلب من صدأ المعاصي إلا بالإكثار من الصالحات،
أقوالاً وأفعالاً.
7/ الإقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم:
واحرص على ذلك، فإنه أعظم الخلق استقامة على الصراط المستقيم، قال الله
تعالى له: "إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ" (الحج: من الآية67)، وهو
الداعي إليه، قال الله - جل وعلا -: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
(الشورى: من الآية52)، ومن ذلك اتباع سنته، وفعل أوامره، واجتناب نواهيه - صلى الله
عليه وسلم -، فهي طريقك إلى الاستقامة.
8/ لا تستسلم لنزغات الشيطان:
فإنك إذا صحّحت العزم على سلوك الجادة الصحيحة، لا تلتفت لوساوس الشيطان،
كلما عملتَ عملاً صالحاً، أتْبِعه بعمل آخر، كلما وقعت منك هفوة أو زلّة، استغفر واندم،
كلما أراد الشيطان منك معصية، تعوّذ بالله منه، "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (لأعراف:
200)، واعلم أنك متى استسلمت لكيد الشيطان، فإن الله تعالى سوف يصرفك عما هو خير لك،
قال تعالى: "ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ" (التوبة: من
الآية127)، وقال تعالى: "فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ"
(الصف: من الآية5)
9 /الإبتعاد عن المعاصي والمحرمات:
وبعدها يستريح قلبك من أخلاط فاسدة، وأخلاق سيئة، فاجتناب الفواحش ما
ظهر منها وما بطن، طهر ونقاء، وعفاف وزكاء.
ابتعد عن المعاصي كلها، صغيرها وكبيرها، لا تقرب مجالسها، لا تصحب أهل
المعاصي ولا تجالسهم في مجالسهم الخاصة، لا تحتفظ في منزلك أو مكتبك أو سيارتك بشيء
ثبت منه، لا تقرأ، لا تسمع، لا تشاهد، ما هو حرام، أعلنها صريحة، أنك تائب
10/الإكثارمن الاستغفار:
قال تعالى: "فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ" (فصلت:
من الآية6)، فَقَرَن الاستغفار بالاستقامة، وأنه لا بد من التقصير في الاستقامة، ويُجبَر
ذلك النقص بالاستغفار، والاستغفار يقتضي التوبة، والتوبة تقتضي الاستقامة والهداية،
فالاستغفار بابٌ عظيم، لا تُهمله، ولا تغفل عنه.
11/ الإكثار من ذكر الله:
فهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، بل هو من أحسن ما تُربِّي
به نفسك على مراقبة الله تعالى، فتُقلع عن السيئات، قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ" (الأنفال: من الآية2)،
وعلم أنك متى حافظتَ على الأذكار، سوف تصرع الشيطان، كما يصرع الشيطانُ أهلَ الغفلة
والنسيان، وحينها يطمئن قلبك، قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ" (الرعد: من الآية2.)
12/مجاهدة النفس.
فانهها عن هواها، وامنعها من المعاصي والمحارم، فالنفس أمّارة بالسوء،
ومن طبعها تأبى الالتزام، بل تحب التفلت والانطلاق، فكونك تجاهدها حتى تعتاد الطاعة
وتحبها، هو أحسن دواء للرقي بنفسك، حتى تكون نفساً لوامة، ثم نفساً مطمئنة، كابدْ نفسك،
وأكْرِهّا على سلوك طريق الخير، اجهد في تنقيتها مما شابها من الشر، أعلِمها أن الجنة
مُغطّاة بحُجُب، كلها بلاء ومكاره، والوصول إلى الجنة مرهون باختراق كل الحُجُب ثم
بشِّرها بأن الله تعالى وعَدَها بأن تُوفَّق للثبات على الإيمان، قال تعالى:
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ
الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت: 69)
14/اصحبة الأخيار:
إنك إذا صحبتهم كانوا خير جليس ورفيق، يبصرونك بعيوبك، ويقضون حوائجك،
وأنت ضعيف بنفسك، قوي بإخوانك، وإياك أن تستوحش منهم، فتتركهم؛ لأن كدر الجماعة خير
من صفو الفرد، والجماعة رحمة، قال الحسن البصري: "إخواننا أحب إلينا من أهلنا
وأولادنا؛ لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة".
15/ الحرص على كتاب الله:
تلاوة وحفظاً وتدبراً وفهماً، فبه ينشرح صدرك، ويستنير قلبك، وتسمو روحك،
وبقدر اهتمامك بالقرآن العظيم، تكون استقامتك بقدر ذلك، ومتى أقبلتَ على القرآن العظيم
كلية، استطعت أن تُذيب قساوة قلبك، قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -:
"فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"
(الزخرف: 43)
16/ الحرص على طلب العلم:
وليس كل علم، بل العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله - جل وعلا -، وزيادة
الإيمان به تبارك وتعالى، والعلم الشرعي، علم الكتاب والسنة، هو نور الطريق إلى الهداية،
قال تعالى: "وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ
آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الحج: 54)، بل هو زادك، وهاديك إلى الله
- جل وعلا -.
17/ تذكّر الموت:
فتذكّره يردعك عن المعاصي، ويُليِّن قلبك القاسي، ويقنع بالحلال وتنشط
في العبادة، وحتى تتذكّر الموت، عليك بزيارة القبور، فإنها تُرقّق قلبك، وتُدمع عينك،
ولا تنسَ الصلاة على الجنازة، وحملها على الأعناق، ودفنها، ومواراة التراب عليها، فإن
ذلك من تمام الشعور بالموت.
موانع الهداية :
لا شك أن موانع الهداية كثيرة قد تجتمع كلها في الواحد مرة واحدة، وقد
يتخلف بعضها، وقد يحول بين العبد والهداية مانع واحد . وعلى كل سوف نذكر جملة منها،
1- ضعف المعرفة :
فإن كمال العبد في أمرين : معرفة الحق من الباطل ، وإيثار الحق على الباطل
، فإن من الناس من يعرف الحق لكن إيثاره على الباطل قد يكون عنده ضعيفا، والجاهل إذا
عرف كان قريب الانقياد والاتباع ، وبهذا يكون قد قطع نصف الطريق إلى الحق وما بقي عليه
إلا قوة العزيمة على الرشد "(اللهم أسألك العزيمة على الرشد" رواه أحمد
(( وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)) الكهف : 68 ، وهذا السبب هو الذي حال بين كثير
من الكفار وبين الإسلام ، فإنهم لا يعرفون عنه شيئا، ومع ذلك يكرهونه ، وكما قيل :الناس
أعداء لما جهلوا.
2- عدم القبول:
فإنه قد تكون المعرفة تامة لكن يتخلف عنه عدم زكاة المحل وقابليته ((
ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون )) الأنفال 23 ، مثل
: الأرض الصلدة التي يخالطها الماء، فإنه يمتنع النبات فيها لعدم قبولها، فإذا كان
القلب قاسيا لم يقبل النصائح ، وأبعد القلوب من الله : القلب القاسي ، وكذا إذا كان
القلب مريضا ، فلا قوة فيه ولا عزيمة ، لما يؤثر فيه ا لعلم . ومن صفاتهم كما وصفهم
الله : (( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين
من دونه إذا هم يستبشرون )) الزمر:45.
3- الحسد والكبر :
وقد فسره عليه الصلاة والسلام بأنه ("بطر الحق وغمط الناس
" ، وضده التواضع ، وهو قبول الحق مع من كان ، ولين الجانب ، والمتكبر متعصب لقوله
وفعله ، وذلك هو الذي حمل إبليس على عدم الانقياد للأمر لما أمر بالسجود ، وهو داء
الأولين والآخرين ، إلا من رحم الله .
4- الرياسة :
ولو لم يكن في صاحبه حسد ولا كبر عن الانقياد للحق لكن لا يمكنه أن يجتمع
له الانقياد للحق وملكه ورياسته ، فيضن بملكه ورياسته ، كحال هرقل وأضرابه ، فإنه قال
في آخر كلامه مع أبي سفيان : "فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين ، ولو
أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه "، أنه لا يستطيع
الوصول إليه لتخوفه على حياته ومملكته من قومه . وما نجا من هذا الداء - وهو داء أرباب
الولاية - إلا من عصم الله كالنجاشي . وهذا هو داء فرعون وقومه (( أنؤمن لبشرين مثلنا
وقومهما لنا عابدون )) المؤمنون : 47 ، وقد قيل ، إن فرعون لما أراد متابعة موسى وتصديقه
شاور هامان وزيره ، فقال له : بينما أنت إله تعبد تصير عبدا تعبد غيرك ، فاختار الرياسة
على الهداية .
5- الشهوة والمال :
وهو الذي منع كثيرا من أهل الكتاب من الإيمان خوفا من بطلان مأكلهم وأموالهم
التي تصير إليهم من قومهم ، وقد كان كفار قريش يصدون الرجل عن الإيمان بحسب شهوته ،
فيدخلون عليه منها، فكانوا يقولون لمن يحب الزنا : إنه يحرم الزنا ، ويقولون لمن يحب
الخمر : إنه يحرم الخمر، وبه صدوا الأعشى الشاعر عن الإسلام ، وأخبروه بأنه يحرم الخمر
، فرجع وهو في طريقه إلى الرسول ، فوقصته ناقته فسقط فمات .
6- محبة الأهل والأقارب والعشيرة :
فيرى أنه إذا اتبع الحق وخالفهم أبعدوه وطردوه عنهم ، وهذا سبب بقاء خلق
كثير من الكفار بين قومهم وأهليهم وعشائرهم ، وهذه الحالة تحصل كثيرا بين اليهود والنصارى،
وكيف أنهم ينبذون كل من خالف مذهبهم ويعادونه كلهم ، مما جعل كثيرا من أبنائهم وممن
ينتسب إليهم يتركون الحق بعد معرفته ويعرضون عنه . .
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسوله الأمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق